وأخرج ابن سعد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن أسيد بن أبي أسيد البراد عن امرأة من المبايعات قال : كان فيما أخذ علينا رسول الله ﷺ أن لا نعصيه فيه من المعروف، وأن لا نخمش وجهاً، ولا نشق جيباً، ولا ندعوه ويلاً.
وأخرج ابن أبي حاتم في قوله :﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : لا يشققن جيوبهن، ولا يصككن خدودهن.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن سالم بن أبي الجعد في قوله :﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : النوح.
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد عن أبي العالية ﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : النوح. قال : فكل شيء وافق لله طاعة فلم يرض لنبيه أن يطاع في معصية الله.
وأخرج عبد بن حميد عن أبي هاشم الواسطي ﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : لا يدعون ويلاً ولا يشققن جيباً ولا يحلقن رأساً.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن بكر بن عبد الله المزني قال : أخذ رسول الله ﷺ على النساء في البيعة أن لا يشققن جيباً، ولا يخمشن وجهاً، ولا يدعون ويلاً، ولا يقلن هجراً.
وأخرج الطبراني وابن مردويه عن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت :« كنت مع أمي رائطة بنت سفيان والنبي ﷺ يبايع النسوة ويقول :» أبايعكن على أن لا تشركن بالله شيئاً، ولا تسرقن، ولا تزنين، ولا تقتلن أولادكن، ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن، وأرجلكن، ولا تعصين في معروف « فأطرقن، قالت : وأنا أسمع أمي وأمي تلقنني تقول : أي بنية قولي : نعم فيما استطعت، فكنت أقول كما يقلن.
وأخرج عبد الرزاق في المصنف وأحمد وابن مردويه عن أنس قال :»
أخذ النبي ﷺ على النساء حين بايعهن أن لا ينحن، فقلن : يا رسول الله إن نساء أسعدتنا في الجاهلية أفتسعدهن في الإِسلام؟ فقال النبي ﷺ :« لا إسعاد في الإِسلام، ولا شطار، ولا عقر في الإِسلام، ولا خبب ولا جنب، ومن انتهب فليس منا » «.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله في قوله :﴿ يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن ﴾ قال : كيف يمتحن فأنزل الله ﴿ يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً ﴾ الآية.
وأخرج ابن سعد وابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : كان رسول الله ﷺ إذا بايع النساء دعا بقدح من ماء، فغمس يده فيه، ثم يغمس أيديهن، فكانت هذه بيعته.


الصفحة التالية
Icon