وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن أم عطية قالت : لما نزلت ﴿ إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ﴾ إلى قوله :﴿ ولا يعصينك في معروف فبايعهن ﴾ قالت : كان منه النياحة يا رسول الله إلا آل فلان، فإنهم كانوا قد أسعدوني في الجاهلية، فلا بد لي من أن أسعدهم، قال : لا آل فلان. وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن مردويه عن أم عطية قالت : أخذ علينا في البيعة أن لا ننوح، فما وفى منا إلا خمسة أم سليم وأم العلاء وابن أبي سبرة امرأة أبي معاذ، أو قال : بنت أبي سبرة، وامرأة معاذ، وامرأة أخرى.
وأخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن أم عطية. قالت : بايعنا رسول الله ﷺ فقرأ علينا أن لا تشركن بالله شيئاً، ونهانا عن النياحة، فقبضت منا امرأة يدها فقالت يا رسول الله : إن فلانة أسعدتني، وأنا أريد أن أجزيها، فلم يقل لها شيئاً، فذهبت ثم رجعت، قالت : فما وفت منا امرأة إلا أم سليم وأم العلاء وبنت أبي سبرة امرأة معاذ أو بنت أبي سبرة وامرأة معاذ.
وأخرج ابن مردويه عن جابر بن عبد الله في قوله :﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : اشترط عليهن أن لا ينحن.
وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك قال :« كان فيما أخذ على النساء من المعروف أن لا ينحن، فقالت امرأة : لا بد من النوح، فقال رسول الله ﷺ :» إن كنتن لا بد فاعلات فلا تخمشن وجهاً، ولا تخرقن ثوباً، ولا تحلقن شعراً، ولا تدعون بالويل، ولا تقلن هجراً، ولا تقلن إلا حقاً « ».
وأخرج ابن سعد عن عاصم بن عمرو بن قتادة رضي الله عنه قال : أول من بايع النبي ﷺ أم سعد بن معاذ كبشة بنت رافع وأم عامر بنت يزيد بن السكن وحواء بنت يزيد بن السكن.
وأخرج ابن أبي شيبة عن يزيد بن أسلم رضي الله عنه ﴿ ولا يعصينك في معروف ﴾ قال : لا يشققن جيباً ولا يخمش وجهاً ولا ينشرن شعراً ولا يدعون ويلاً.
وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه أن النبي ﷺ نهى عن النوح.
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال :« إنما نهيت عن النوح ».
وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي رضي الله عنه قال : لعنت النائحة والممسكة.
وأخرج ابن مردويه عن أم عفيف قالت : أخذ علينا رسول الله ﷺ حين بايع النساء أن لا نحدث الرجال إلا محرماً.
وأخرج ابن سعد وعبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه قال : كان فيما أخذ عليهن أن لا يخلون بالرجال إلا أن يكون محرماً، وإن الرجل قد تلاطفه المرأة فيمذي في فخذيه.


الصفحة التالية
Icon