على الحكم المأتِيّ يوما إذا قضى قضيّته ألا يجورَ ويقصِدُ١
فرفعه على الاستئناف، ومعناه ينبغي أن يقصد.
ومن ذلك قراءة الجراح: "وَالْبَصَرَ وَالْفَوَادَ٢"، بفتح الفاء.
قال أبو الفتح: أنكر أبو حاتم فتح الفاء، ولم يذكر هو ولا ابن مجاهد الهمز ولا تركه.
وقد يجوز ترك الهمز مع فتح الفاء، كأنه كان "الفؤاد" بضمها والهمز، ثم خففت فخلصت في اللفظ واوا، وفتحت الفاء على ما في ذلك فبقيت واو.
ومن ذلك قراءة الحسن "صَرَفْنَا٣"، خفيف الراء.
قال أبو الفتح: "صَرَفْنَا" هنا بمعنى صرفنا مشددا على ما بيناه قبل: من كون فعل خفيفة في معنى فعل. ومنه قوله:
ونقرتها بيديك كل منقر٤
أي نقرتها.
ومن ذلك [٩٣و] قراءة أبي جعفر: "لِلْمَلائِكَةُ اسْجُدُوا٥".
قال أبو الفتح: قد تقدم ذكر هذا البتة فيما مضى في البقرة٦.
ومن ذلك قراءة الحسن وأبي عمرو -بخلاف- وعاصم -بخلاف-: "بِخَيْلِكَ وَرَجِلِك٧"، بكسر الجيم.
قال أبو الفتح: روينا عن قُطرب هذه القراءة عن أبي عبد الرحمن، وقال: الرجِلُ: الرجال،
١ لأبي اللحام التغلبي، شاعر جاهلي، واسمه حريث، تصغير حرث. ويروى "حق" مكان "يوم". الكتاب: ١: ٤٣١، والخزانة: ٣: ٦١٣.
٢ سورة الإسراء: ٣٦.
٣ سورة الإسراء: ٤١.
٤ المحتسب: ١: ٨١.
٥ سورة الإسراء: ٦١.
٦ المحتسب: ١: ٧١.
٧ سورة الإسراء: ٦٤


الصفحة التالية
Icon