* وقد تكون بمعنى (صارت في المستقبل) كقوله تعالى (وسُيّرت الجبال فكانت سرابا)
* وقد تكون بمعنى ينبغي.
١٦٥- كيف يُحدد تذكير الأعداد أو تأنيثها؟
تذكير الأعداد وتأنيثها أقدم من اللغة العربية وهي من اللغة الساميّة. وبشكل عام إذا كانت الأعداد بين ١ و٢ يطابق (واحد، إثنان) وإذا كان العدد بين ٣ إلى ١٠ يُخالف (ثلاثة، أربعة، خمسة، عشرة) وهذه في الأصل أسماء بلا معدود.
في العربية الأصل التذكير والتأنيث هو الذي له علاقة وليس للتذكير علاقة. (واحد - إثنان) مذكر ويقال رجل واحد ورجلان اثنان، أما (ثلاثة – أربعة..) هي الأصل فتأتي مع الأصل وهو المذكر فنقول ثلاثة رجال وأربعة رجال.
١٦٦- ما الفرق من الناحية البيانية بين فعل (أنزل) و(نزّل) وبين (أُنزل إليك) و(أُنزل عليك) ؟
(أنزل) على صيغة أفعل و(نزّل) على صيغة فعّل وهي تفيد التكثير كقوله تعالى (تفجُر لنا من الأرض ينبوعا) وقوله (فتفجّر الأنهار) استعمل صيغة (تفجر) للينبوع والصيغة التي تفيد التكثير (تُفجِّر) للأنهار لأنها أكثر. كما أن فعّل تفيد التدرج كما جاء في سورة آل عمران (نزّل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من التوراة والإنجيل، آية ٢) وقوله تعالى (وأنزل التوراة والإنجيل) وقوله تعالى (والكتاب الذي نزّل على رسوله) هنا التنزيل كان منجمّاً وصيغة (نزّل) تفيد الإهتمام، أما في قوله تعالى (وأنزل التوراة والإنجيل) جاء الفعل (أنزل) لأنه نزل جملة واحدة.
وعلى هذا النحو الفرق بين فعل (وصّى) الذي يستخدم للأمور المعنوية وفعل (أوصى) للأمور المادية.
ثم إن استخدام (أنزل إليك) أو (أنزل عليك) لها دلالتها أيضاً. (نزله إليك) لم تستعمل إلاّ للعاقل كما جاءت في القرآن للتعبير عن الرسول (نُزّل إليكم)، أما (عليك) فتستعمل للعاقل وغير العاقل كما في قوله تعالى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل) وقوله تعالى (نزّله على قلبك).