ومن المفسرين من جيل التابعين: أبو العالية (ت: ٩٣)، وسعيد بن جبير (ت: ٩٤)، والشعبي (ت: ١٠٣)، ومجاهد بن جبر (ت: ١٠٤)، والضحاك بن مزاحم (ت: ١٠٥)، وعكرمة (ت: ١٠٥)، والحسن البصري (ت: ١١٠)، وعطاء بن أبي رباح (١١٤)، وقتادة (ت: ١١٧)، ومحمد بن كعب القرظي (ت: ١١٨)، والسدي (ت: ١٢٨)، وزيد بن أسلم (ت: ١٣٦)، وأبو مالك غزوان الغفاري (ت: ؟).
ومن المفسرين في جيل أتباع التابعين: الكلبي (ت: ١٤٦)، ومقاتل بن حيان (ت: ١٥٠)، ومقاتل بن سليمان (ت: ١٥٠)، وابن جريج (ت: ١٥٠)، وسفيان الثوري (ت: ١٦١)، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم (ت: ١٨٢)، ويحيى بن سلام البصري (ت: ٢٠٠).
وقد ظهر في عهد أتباع التابعين جمع من اللُّغويين كان لهم رأي واجتهاد في تفسير القرآن، وإن كان يغلب عليه الجانب اللغوي، كقطرب (ت: ٢٠٦)، والفراء (ت: ٢٠٧)، وأبي عبيدة (ت: ٢١٠)، وغيرهم. وكلُّ أولئك كان لهم رأي واجتهاد في التفسير، ولم يكونوا مجرد نقلة له.
كما شاركَ بعضُ المعتزلةِ في علمِ التَّفسيرِ، كأبي بكرٍ عبدالرحمن بن كيسان الأصمِّ (ت: ٢٠١) (١)، ويوسفَ بن عبدالله الشَّحَّامِ (ت: ٢٣٣) (٢)، وغيرهم(٣)

(١) عبدالرحمن بن كيسان، أبو بكر الأصم، شيخ المعتزلة، كان = ديِّنًا وقورًا، صبورًا على الفقرِ، منقبضًا عن الدولة، وكان فيه ميلٌ عن أمير المؤمنين علي، مات سنة (٢٠١). المنية والأمل (ص: ٥٢)، وسير أعلام النبلاء (٩: ٤٠٢).
(٢) يوسف بن عبدالله بن إسحاق الشَّحَّام، من أصحاب أبي الهذيل، وأخذ عنه أبو علي الجبائي، انتهت إليه رئاسة المعتزلة في البصرة في وقته، اشتغل ناظرًا في دواوين الواثق، توفي سنة (٢٣٣). المنية والأمل (ص: ٦١)، وسير أعلام النبلاء (١٩: ٥٥٢).
(٣) ورد ذكر كتاب في التفسير لعمرو بن فايد، وكتاب لموسى الأسواري، وهما معتزليان من طبقة الأصمِّ، انظر: المنية والأمل (ص: ٥٤)، ولهما ذكرٌ في كتاب البيان والتبيين، للجاحظ (١: ٣٦٨، ٣٦٩).
وقد ذُكرَ لأبي الفضل جعفر بن حرب كتابٌ في متشابه القرآن، انظر: سير أعلام النبلاء (١٠: ٥٥٠)، وكتاب في التفسير للقاسم بن الخليل الدمشقي، انظر: سير أعلام النبلاء (١٠: ٥٥٦)، وكلهم من المعتزلة.


الصفحة التالية
Icon