... ٧- قوله تعالى :﴿والجبال أوتادا﴾ ؛ أي : وجعلنا الجبال الراسيات كالوتد الذي تشد به أطناب الخيمة، فتمسك الأرض كي لا تميد بأهلها كما تمسك الأوتاد الخيمة فلا تسقط.
٨- قوله تعالى :﴿وخلقناكم أزواجاً﴾ ؛ أي : أنشأناكم وقدرناكم وجعلناكم أيها الناس من ذكر وأنثى.
٩- قوله تعالى :﴿وجعلنا نومكم سباتا﴾ ؛ أي : جعلنا نومكن راحة ودعة لكم، تهدأون به وتسكنون(١).
١٠- قوله تعالى :﴿وجعلنا الليل لباسا﴾ ؛ أي : جعلناه يغشاكم بظلامه، فيكون لكم كاللباس الذي سيتركم(٢)، فتستريحون فيه بعد عناء التقلب في النهار.
١١- قوله تعالى :﴿وجعلنا النهار معاشا﴾ ؛ أي : جعلنا لكم النهار المبصر وقتاً للتعيش ؛ أي : طلب المعاش الذي تقوم به حياتكم.
١٢- قوله تعالى :﴿وبنينا فوقكم سبعا شدادا ﴾، أي : رفعنا فوقكم بناء : سبع سماوات محكمة قوية البنيان، ليس فيهافطور، ولا خلل في الخلق.
١٣- قوله تعالى :﴿وجعلنا سراجا وهاجا﴾ ؛ أي : جعلنا في السماء الشمس كالسراج المتقد المضيء.

(١)... يذكر بعض المتأخرين ممن يحرص على تكثير الاحتمالات اللغوية في معاني الآي أقوالاً خمسة في معنى السبات، وهو تكثر لا داعي له ؛ لأن أشهر المعاني في مادة سبت : الراحة، قال ابن فارس في مقاييس اللغة ( ٣: ١٢٤) : السين والباء والتاء أصل واحد يدل على راحة وسكون. أما تفسيره : بالموت، أو النوم، أو التمدد، أو القطع، فإنها وإن كانت صحيحة لغة، فإنها مما تنبو عنها فصاحة القرآن في هذا الموضع، كما أن سياق الآية الوارد في مجال الامتنان يردها، والله أعلم.
(٢)... قال قتادة : لباساً : سكناً، وهذا تفسير بالمعنى، وكأنه اعتبر قوله تعالى :﴿وجعل الليل سكنا﴾ [الأنعام : ٩٦]، وقوله تعالى :﴿هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه﴾ [يونس : ٦٧]، وهو يؤول إلى معنى اللباس بالنظر إلى التغطية والستر فيهما، والله أعلم.


الصفحة التالية
Icon