؛ أي : ونخرج بالمطر البساتين(١) التي التفت أغصان أشجارها بعضها على بعض(٢).
١٧- قوله تعالى :﴿إن يوم الفصل كان ميقاتا﴾ ؛ أي : إن يوم القيامة كان موعدا مؤقتا للجمع بين هذه الخلائق، ليفصل الله فيه بينها(٣).
١٨- قوله تعالى :﴿يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجا﴾ ؛ أي : يوم الفصل هو يوم ينفخ إسرافيل عليه اسلام النفخة الثانية في البوق، فتجيئون إليه الناس زمراً زمر، وجماعات جماعات(٤).
١٩- قوله تعالى :﴿وفاتحت السماء فكانت أبواباً﴾ ؛ أي : صار في السماء فروج على هيئة الأبواب، حتى أن الناظر إليها يراها أبواباً مفتحة(٥)
(١)... سميت البساتين جنات، لأنها تجن من بداخلها ؛ أي : تستره، وهذا هو أصل معنى هذه المادة في لغة العرب.
(٢)... عبر بهذا ابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد، وقتادة من طريق سعيد بن أبي عروبة ومعمر بن راشد، وابن زيد، وسفيان. وجاء عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة : مجتمعة، وهو تفسير بالمعنى ؛ لأن من لازم التفافها أن تكون مجتمعة.
(٣)... أكد الخبر بـ "إن" لأنه مما كان يخالف فيه المشركون، وقد وقعت هذه الآية بعد قوله تعالى :﴿وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات الفافا﴾ [النبأ : ١٤-١٦]، للمشابهة التي بين خروج النبات وخروج الناس من قبورهم يوم البعث.
(٤)... جاء الفعل " ينفخ " مبنياً للمفعول اهتماماً بالحديث، وهو النفخ في الصور، وطوي ذكر قيامهم من قبورهم، وسيرهم إلى أرض المحشر تنبيها على سرعة هذا الحدث، وأن الفاصل بين البعث والإتيان يسير جداً، والله أعلم.
(٥)... بنى الفعل " فتحت " للمعفول للاهتمام بالحديث، وقرئ بتشديد التاء، وفيه مبالغة : إما لكثرة الفتح، وإما لشدته. وجاء الفعل ماضياً، والحدث لم يقع بعد، لتأكد وقوعه وتحققه، وفي هذا الحدث فساد لنظام هذا الجرم العظيم، وهو إيذان بنهاية هذا العالم الفاني.
... وقد ورد هذا المعنى في غير ما آية ؛ كقوله تعالى :﴿ويوم تشقق السماء بالغمم ونزل الملائكة تنزيلاً﴾ [الفرقان : ٢٥]، وقوله :﴿فإن أنشقت السماء فكانت وردة كالدهان﴾ [الرحمن : ٣٧]، وقوله :﴿وانشقت السماء فهي يومئذ واهبة﴾ [الحافة : ١٦]، وقوله :﴿وإذا المساء فرجت﴾ [المرسلات: ٩] وقوله :﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الانفطار : ١]، وقوله :﴿إذا السماء انشقت﴾ [الانشقاق : ١].
(٢)... عبر بهذا ابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد، وقتادة من طريق سعيد بن أبي عروبة ومعمر بن راشد، وابن زيد، وسفيان. وجاء عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة : مجتمعة، وهو تفسير بالمعنى ؛ لأن من لازم التفافها أن تكون مجتمعة.
(٣)... أكد الخبر بـ "إن" لأنه مما كان يخالف فيه المشركون، وقد وقعت هذه الآية بعد قوله تعالى :﴿وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا * لنخرج به حبا ونباتا * وجنات الفافا﴾ [النبأ : ١٤-١٦]، للمشابهة التي بين خروج النبات وخروج الناس من قبورهم يوم البعث.
(٤)... جاء الفعل " ينفخ " مبنياً للمفعول اهتماماً بالحديث، وهو النفخ في الصور، وطوي ذكر قيامهم من قبورهم، وسيرهم إلى أرض المحشر تنبيها على سرعة هذا الحدث، وأن الفاصل بين البعث والإتيان يسير جداً، والله أعلم.
(٥)... بنى الفعل " فتحت " للمعفول للاهتمام بالحديث، وقرئ بتشديد التاء، وفيه مبالغة : إما لكثرة الفتح، وإما لشدته. وجاء الفعل ماضياً، والحدث لم يقع بعد، لتأكد وقوعه وتحققه، وفي هذا الحدث فساد لنظام هذا الجرم العظيم، وهو إيذان بنهاية هذا العالم الفاني.
... وقد ورد هذا المعنى في غير ما آية ؛ كقوله تعالى :﴿ويوم تشقق السماء بالغمم ونزل الملائكة تنزيلاً﴾ [الفرقان : ٢٥]، وقوله :﴿فإن أنشقت السماء فكانت وردة كالدهان﴾ [الرحمن : ٣٧]، وقوله :﴿وانشقت السماء فهي يومئذ واهبة﴾ [الحافة : ١٦]، وقوله :﴿وإذا المساء فرجت﴾ [المرسلات: ٩] وقوله :﴿إذا السماء انفطرت﴾ [الانفطار : ١]، وقوله :﴿إذا السماء انشقت﴾ [الانشقاق : ١].