٢٠- قوله تعالى :﴿وسيرت الجبال فكانت سراب﴾ ؛ أي : يجعل الله هذه الجبال الأوتاد للأرض تسير، حتى تصل إلى مرحلة الهباء الذي يتطاير، فيحسبه الرائي جبلاً، وإذا هو كالسراب الذي يراه الرائي على أنه ماء، وهو ليس كذلك(١).
٢١- قوله تعالى :﴿إن جهنم كانت مرصادا﴾ ؛ أي : إن نار جهنم كانت ذات ارتقاب، ترقب من يجتازها وترصدهم(٢).
٢٢- قوله تعالى :﴿للطاغين مئابا ﴾ ؛ أي : إن جهنم للذين تجاوزوا الحد في العصيان حتى بلغوا الكفر، مرجع ومصير يصيرون إليه وستقرون فيه.
(١)... بُنى الفعل للمفعول للاهتمم بالحدث، وقد ذكر الله في هذه الآية حالين للجبال في هذا اليوم، وهما التسيير، وتحولهما إلى هيئة السراب، وهي مرحلة الهباء والعهن الذي ذكره الله بقوله :﴿وبست الجبال بسا * فكانت هباء منبثا﴾ [الواقعة : ٥-٦]، وقوله :﴿وتكون البجال كالعهن المنفوش﴾ [القارعة : ٥]، وقوله :﴿وكانت الجبال كتيبا مهيلا﴾ [المزمل : ١٤]، وبين هذين الحالين أحوال تمر بها في هذا اليوم، كداك، والنسف، والرجف، ذكرها الله في مواضع من القرآن.
(٢)... لما كان المقام مقام وعيد وتهديد للمختلفين في النبأ قدم ذكر جهنم، التي هي اسم من أسماء دار العذاب الأخروي، والمرصاد : مكان الرصد والترقب، وفي هذا إشارة إلى ما ذكره الرسول ﷺ من أمر الصراط الذي وضع على متن جهنم، فيمر الناس عليه، فتختطف النار بكلاليبها وخطاطيفها أهلها الذين حكم الله عليهم بدخولها، وقد أشار السلف في تفسير هذه الآية إلى المرور على النار ؛ كالحسن، وقتادة، وسفيان الثوري.
(٢)... لما كان المقام مقام وعيد وتهديد للمختلفين في النبأ قدم ذكر جهنم، التي هي اسم من أسماء دار العذاب الأخروي، والمرصاد : مكان الرصد والترقب، وفي هذا إشارة إلى ما ذكره الرسول ﷺ من أمر الصراط الذي وضع على متن جهنم، فيمر الناس عليه، فتختطف النار بكلاليبها وخطاطيفها أهلها الذين حكم الله عليهم بدخولها، وقد أشار السلف في تفسير هذه الآية إلى المرور على النار ؛ كالحسن، وقتادة، وسفيان الثوري.