١٧- قوله تعالى :﴿أذهب إلى فرعون إنه طغى﴾ ؛ أي : ناداه أن أذهب إلى فرعون مصر، إنه قد تجاوز الحد في العدوان والتكبر(١).
١٨- قوله تعالى :﴿فقل هل لك إلى أن تزكى﴾ ؛ أي : اعرض عليه أن يتطهر من الكفر والتجبر، فيسلم لله(٢).
(١)... فرعون لقب ملك مصر في عهد الفراعنة، وقد كان في عصر إبراهيم ويوسف يلقب بالملك، كما ورد في سورة يوسف وفي قصة إبراهيم في السنة، وهذا يعني أن مصر مرت بمرحلتين في الحكم، وهي مرحلة الملوك، وهم من يطلق عليهم في التاريخ المصري "الهكسوس"، ومرحلة الفراعنة، ومنهم فرعون موسى الذي تربى موسى في بيته. وهل فرعون الولادة هو فرعون الخروج، أم لا ؟ في ذلك خلاف بين المؤرخين الذين درسوا هذه الفترة، ونص القرآن يعطي أنه فرعون واحد ؛ كقوله تعالى :﴿قال ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين ﴾ [الشعراء : ١٨] والله أعلم بما كان، وليس في ذلك كبير أهمية، غير أن النفس تتطلع لما غاب عنها بشيء من الاهتمام.
(٢)... عبر عكرمة عن التزكي بأن يقول : لا إله إلا الله، وهذا أول ما يدخل به المتزكي الإسلام، وقال ابن زيد : أن تسلم، قال :"والتزكي في القرآن كله : الإسلام، وقرأ قول الله :﴿وذلك جزاء من تزكى﴾، قال : من أسلم، وقرأ :﴿وما يدريك لعله يزكى﴾ [عبس : ٣]، قال يسلم، وقرأ :﴿وما عليك ألا يزكى﴾ [عبس : ٧] أن لا يسلم ". وفي هذا فائدتان :
... الأولى : أن السف يرد عنهم مثل هذه الكليات التفسيرية، وهي تحتاج إلى جمع، ثم استقراء مواقعها في القرآن، للنظر في تطابق هذه الكلية على جميع الآيات، فتكون بعد ذلك مصطلحاً قرآنياً في اللفظة.
... الثانية : أن ابن زيد يُكثر من ذكر النظائر القرآنية، وهو مما يدخل بتفسير القرآن بالقرآن، وهذه المسألة صالحة للدراسة لمعرفة طريقة ابن زيد في هذا الأسلوب التفسيري.
(٢)... عبر عكرمة عن التزكي بأن يقول : لا إله إلا الله، وهذا أول ما يدخل به المتزكي الإسلام، وقال ابن زيد : أن تسلم، قال :"والتزكي في القرآن كله : الإسلام، وقرأ قول الله :﴿وذلك جزاء من تزكى﴾، قال : من أسلم، وقرأ :﴿وما يدريك لعله يزكى﴾ [عبس : ٣]، قال يسلم، وقرأ :﴿وما عليك ألا يزكى﴾ [عبس : ٧] أن لا يسلم ". وفي هذا فائدتان :
... الأولى : أن السف يرد عنهم مثل هذه الكليات التفسيرية، وهي تحتاج إلى جمع، ثم استقراء مواقعها في القرآن، للنظر في تطابق هذه الكلية على جميع الآيات، فتكون بعد ذلك مصطلحاً قرآنياً في اللفظة.
... الثانية : أن ابن زيد يُكثر من ذكر النظائر القرآنية، وهو مما يدخل بتفسير القرآن بالقرآن، وهذه المسألة صالحة للدراسة لمعرفة طريقة ابن زيد في هذا الأسلوب التفسيري.