٤٤- قوله تعالى :﴿إلى ربك منتهاها ﴾ ؛ أي : إلى ربك مرجع علم وقوعها، وعلم ما فيها.
٤٥- قوله تعالى :﴿وإنما أن منذر من يخشاها﴾ : هذا بيان لمهمة الرسول ﷺ، وهي تخويف الناس وتحذيرهم من الساعة وأهولها، وخص الخائفين، منها بالذكر لأنهم المنتفعون بها.
٤٦- قوله تعالى :﴿كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها﴾ ؛ أي : كأن هؤلاء المكذبين بالبعث يوم يعاينون الساعة بأبصارهم، ولم يمكثوا في هذه الدنيا إلا زمناً يسيراً، لا يتجاوز قدره آخر النهار، أو أوله، والله أعلم.
سورة عبس
آياتها : ٤٢
سورة عبس

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ عبس وتولى * أن جاءه الأعمى * وما يدريك لعله يزكى * أو يذكر فتنفعه الذكرى * أما من استغنى * فأنت له تصدى * وما عليك إلا يزكى * وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى * فأنت عنه تلهى * كلا إنها تذكرة * فمن شاء ذكره * في صحف مكرمة * مرفوعة مطهرة * بأيدي سفرة * كرام بررة * قتل الإنسان ما أكفره * من أي شيء خلقه * من نطفة خلقه فقدره * ثم السبيل يسره * ثم أماته فأقبره * ثم إذا شاء أنشره * كلا لما يقض ما أمره * فلينظر فيها حبا * وعنبا وقصبا * وزيتونا ونخلا * وحدائق غلبا * وفاكهة وأبا * متاعا لكم ولأنعامكم * فإذا جاءت الصاخة * يقوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه * وصاحباته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه * وجوه يومئذ مسفرة * ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها برة * ترهقها فترة * أولئك هم الكفرة الفجرة ﴾.
سورة عبس
... نزلت سورة عبس بشأن عبد الله بن أم مكتوم، قالت عائشة : أتى إلى رسول الله ﷺ فجعل يقول : أرشدني، وعنده من عظماء المشركين. قال : فجعل النبي ﷺ يعرض عنه، ويقبل على الآخر، ويقول : أترى بما أقوله بأساً ؟ فيقول : لا، ففي هذا أنزلت :﴿عبس وتولى﴾.


الصفحة التالية
Icon