... ١٤- قوله تعالى :﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون﴾ ؛ أي : ليس الأمر كما يقول هذا المكذب في القرآن، ويعتقد في ابعث، ولكن غلب على قلبه وغطاه ما كسبه من الذنوب، فجعلته لا يبصر الحق، كما قال ﷺ :"إذا أذنب العبد نكت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب، صقل منها، فإن عاد، عادات، حتى تعظم في قلبه، فذلك الران الذي يقول الله :﴿كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون﴾(١) ".
(١)... هكذا ورد تفسير السلف لهذه الآية، وقد ذكر عن مجاهد صفة غشيان الرين، قال الأعمش :"وأنا مجاهد بيده، قال : كانوا يرون القلب في مثل هذا ؛ يعني : الكف، فإذا أذنب العبد ذنباًَ ضم منه، وقال بإصبعه الخنصر هكذا، فإذا أذنب، ضم إصبعاً أخرى، حتى ضم أصابعه كلها، ثم يطبع عليه بطابع، قال مجاهد : وكانوا يرون أن ذلك الرين ".
... وقد ورد التفسير عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة والعوفي، والحسن من طريق خليد وأبي رجاء وسفيان الثوري، ومجاهد من طريق منصور والأعمش وابن أبي نجيح، وعطاء من طريق طلحة، وقتادة من طريق سعيد ومعمر، وابن زيد. وقد وردت عنهم في تفسير الرين ألفاظ متقاربة، وهي: تغشى القلب، غمرته خطاياه، يُطبع على قلبه، غلب على قلوبهم.
... وقد ورد التفسير عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة والعوفي، والحسن من طريق خليد وأبي رجاء وسفيان الثوري، ومجاهد من طريق منصور والأعمش وابن أبي نجيح، وعطاء من طريق طلحة، وقتادة من طريق سعيد ومعمر، وابن زيد. وقد وردت عنهم في تفسير الرين ألفاظ متقاربة، وهي: تغشى القلب، غمرته خطاياه، يُطبع على قلبه، غلب على قلوبهم.