٢- قوله تعالى :﴿واليوم الموعود﴾ : ويقسم ربنا باليوم الذي وعد به عباده للفصل بينهم، وهو يوم القيامة.
٣- قوله تعالى :﴿وشاهد ومشهود﴾ : ويقسم ربنا بكل راء مشاهد ومرئي مشاهد، وكل شاهد على أحد ومشهود عليه ؛ كيوم الجمعة شاهد لمن حضره، وهو مشهود بمن حضره، وكذا يوم عرفة، أو الرسول ﷺ شاهد على أمته، وأمته مشهودة عليها، وكذا غيرها من الأقوال(١).
وجواب القسم محذوف، تقديره :"لتبعثن" بدلالة قوله تعالى :﴿واليوم الموعود﴾، وهو اليوم الذي يكذب به الكفار.

(١)... ورد في تفسير هذه الآية اختلاف كثير، وإذا تأملته وجدته من اختلاف التنوع، وأنه من قبيل الاسم العام الذي يذكر المفسرون له أمثلة تدل عليه، قال ابن القيم :"ثم اقسم سبحانه بالشاهد والمشهود مطلقين غير معينين، وأعم المعاني فيه أنه المدرك والمدرك، والعالم والمعلوم، والرائي والمرئي، وهذا أليق المعاني به، ما عداه من الأقوال ذكرت على وجه التمثيل، لا على وجه التخصيص " (التبيان في أقسام القرآن : ٥٧).


الصفحة التالية
Icon