والسماء والطارق * وما إدراك ما الطارق * النجم الثاقب * إن كل نفس لما عليها حافظ * فلينظرا لإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب * إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر * فما له من قوة ولا ناصر * والسماء ذات الرجع * والأرض ذات الصدع * إنه لقول فصل * وما هو بالهزل * إنهم يكيدون كيدا * وأكيد كيدا * فمهل الكافرين أمهلهم رويدا.
سورة الطارق
... ١-٣- قوله تعالى :﴿والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب﴾: يقسم ربنا بالسماء وما يأتي ويطرق فيها ليلاً، ثم استفهم مشوقاً لهذا الطارق فقال : وما أعلمك ما الطارق، ثم أجاب عنه بأنه النجوم المتقدة المضيئة في السماء.
... ٤- قوله تعالى :﴿إن كل نفس لما عليها حافظ﴾ : هذا جواب القسم، والمعنى : لا توجد نفس من نفوس بني آدم إلا عليها حافظ من الملائكة يحفظون عليهم أعمالهم، ثم يحاسبون عليها بعد البعث.
... ٥-٦- قوله تعالى :﴿فلينظر الإنسان مم خلق * خلق من ماء دافق﴾ ؛ أي : فلينظر الكار الذي ينكر البعث، فلينظر مادة خلقه، وهي المني النصب، فالذي خلقه من هذه النطفة الحقيرة قادر على إعادته.


الصفحة التالية
Icon