... ٧- قوله تعالى :﴿يخرج من بين الصلب والترائب﴾ ؛ أي : يخرج هذا الماء المنصب من موضع العمود الفقري وأضلاع الصدر التي تضع المرأة القلادة عليها(١).
... ٨-٩- قوله تعالى :﴿إنه على رجعه لقادر * يوم تبلى السرائر﴾ ؛ أي : إن الله يستطيع أن يرد الإنسان بعد موته، فيحييه، وذلك كائن يوم تخبر ضمائر الناس وما يخفونه، فتظهر هذه المخفيات أمامهم(٢).
... ١٠- قوله تعالى :﴿فما له من قوة ولا ناصر﴾ ؛ أي : في هذا اليوم ليس لهذا الإنسان الكافر من قوة في ذاته يدفع بها عن نفسه، ولا أحد من الخلق معين له من عذاب الله.

(١)... هذا القول في الترائب هو قول جمهور المفسرين، وعليه إجماع أهل اللغة، وممن قال به من السلف : ابن عباس من طريق العوفي وعلي بن أبي طلحة، وعكرمة من طريق أبي رجاء وعبد الله بن نعمان الحداني، وسعيد بن جبير من طريق عطاء، ومجاهد من طريق ثوير وابن أبي نجيح، وسفيان الثوري من طريق مهران، وابن زيد. ويظهر أن مرادهم في تفسير الترائب تحديد مكانها بموضع القلادة، لا أنها أضلاع ألمرأة، لأن الماء المدفون، أو ذا الدفق، يخرج من الرجل لا من المرأة، ونظم هذه الآية نظير نظم قوله تعالى :﴿نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا﴾ [النحل : ٦٦] والله أعلم.
... وورد عن ابن عباس من طريق العوفي : الترائب : أطراف الرجل واليدان والرجلان والعينان. وعن الضحاك من طريق أبي روق : اليدان والرجلان، وعنه من طريق عبيد المكتب : عيناه ويداه ورجلاه.
(٢)... ورد في تفسير الضمير في قوله :"رجعه" قولان :
... الأول : أنه يعود على الإنسان، وفيه تأويلان : الأول : إنه على رجع الإنسان بعد مماته لقادر، وهو قول قتادة من طريق سعيد. الثاني : إنه على رد الإنسان ماء لقادر، وهو قول الضحاك من طريق =


الصفحة التالية
Icon