١٨-١٩- قوله تعالى :﴿إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى﴾ ؛ أي: إن هذه الموعظة التي في قوله تعالى :﴿قد أفلح من تزكى﴾ وما بعدها (١) موجودة في ما أنزله الله من الكتب على نبييه إبراهيم وموسى، والله أعلم.
سورة الغاشية
آياتها : ٢٦
سورة الغاشية

بسم الله الرحمن الرحيم

هل أتاك حديث الغاشية * وجوه يومئذ خاشعة * عاملة ناصبة * تصلى ناراً حامية * تسقى من عين ءانية * ليس لهم طعام إلا من ضريع * لا يسمن ولا يغني من جوع * وجوه يومئذ ناعمة * لسعيها راضية * في جنة عالية * لا تسمع فيها لاغية * فيها عين جارية * فيها سرر مرفوعة * وأكواب موضوعة * ونمارق مصفوفة * وزرابي مبثوثة * أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت * وإلى السماء كيف رفعت * وإلى الجبال كيف نصبت * وإلى الأرض كيف سطحت * فذكر إنما أنت مذكر * لست عليهم بمصيطر * إلا من تولى وكفر * فيعذبه الله العذاب الأكبر * إن إلينا إيابهم * ثم إن علينا حسابهم.
سورة الغاشية
ورد عن النبي ﷺ أنه كان يقرأها في صورة العيد والجمعة.
(١)... ذكر الطبري أقوالاً في مرجع اسم الإشارة "هذا، ثم قال :"وأولى الأقوال في ذلك بالصواب، قول من قال : إن قوله :﴿قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى﴾ لفي الصحف الأولى، صف إبراهيم خليل الرحمن، وصحف موسى بن عمران،
... وإنما قلت : ذلك أولى بالصحة من غيره، لأن هذا إشارة إلى حاضر، فلأن يكون إشارة إلى ما قرب منها، أولى من أن يكون إشارة إلى غيره. وأما الصحف : فإنها جمع صحيفة، وإنما عني بها : كتب إبراهيم وموسى ".


الصفحة التالية
Icon