٦- قوله تعالى :﴿ليس لهم طعام إلا من ضريع﴾ ؛ أي : ليس لهذه الوجوه الكافرة في النار طعام يأكلون إلا نباتاً من الشوك، وهو الشبرق اليابس(١).
٧- قوله تعالى :﴿لا يسمن ولا يغني من جوع﴾ ؛ أي : هذا الشبرق اليابس الذي يأكلونه في النار لا يسمن آكليه، ولا يسد رمق جوعهم.
٨- قوله تعالى :﴿وجوه يومئذ ناعمة﴾ ؛ أي : ووجوه في يوم الغاشية قد ظهر عليها الحسن والبهاء الذي يكون من أثر النعيم، وهذه وجوه المؤمنين.
٩- قوله تعالى :﴿لسعيها راضية﴾ ؛ أي : لعلها الذي عملته في الدنيا حامدة غير ساخطة، وذلك لما وجدت من الثواب عليه.

(١)... هذا قول مجاهد من طريق ليث وابن نجيح، وقتادة من طريق معمر وسعيد، وشريك بن عبد الله. وقد نسبه ابن كثير إلى ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي الجواز وقتادة.
... وورد عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة :"شجر من النار".
... وورد عن ابن زيد :"الضريع : الشوك من النار، قال : وأما في الدنيا، فإن الضريع : الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار". وهذا لا يخالف ما ورد من أنه الشبرق اليابس، فإنه يكون من شجر النار، ويكون ناراً كما قال ابن زيد، والله أعلم.
... وورد في تفسير سعيد بن جبير من طريق جعفر بأن الضريع الحجارة. ولم أجد من فسره بهذا التفسير، كما لم أجده في كتب اللغة، فهل هي لغة علمها سعيد وجهلها غيره، أم ماذا ؟!


الصفحة التالية
Icon