... ٢- قوله تعالى :﴿وليال عشر﴾ : ويقسم ربنا بليال عدتها عشر، وهي ليالي عشر من ذي الحجة(١).
... ٣- قوله تعالى ﴿والشفع والوتر﴾ : ويقسم ربنا بما هو شفع، وما هو وتر ؛ كالعاشر من ذي الحجة : يوم النحر، والتاسع من ذي الحجة : يوم عرفة (٢).

(١)... ورد تفسيرها بهذا عن ابن عباس طريق زرارة بن أبي أوفى والعوفي وأبي نصر، وابن الزبير من طريق محمد بن المرتفع، ومسروق من طريق أبي إسحاق، وعكرمة من طريق عاصم الأحول، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد.
... قال الطبري :"والصواب من القول في ذلك عندنا : أنها عشر ذي الحجة ؛ لإجماع الحجة من أهل التأويل عليه، وأن عبد الله بن أبي زياد القطواني، حدثني قال : ثنى زيد بن حباب، قال أخبرني عياش بن عقبة، قال : ثنى جبير بن نعيم، عن أبي الزبير، عن جابر، أن رسول الله ﷺ قال :﴿والفجر * وليال عشر ﴾، قال : عشر الأضحى ".
(٢)... وقع خلاف في المراد بالشفع والوتر عند السلف على أقوال، منها :
... الأول : النفع يوم النحر، والوتر يوم عرفة، وهو قول ابن عباس من طريق زرارة بن أبي أوفى وعكرمة، وعكرمة من طريق عبيد الله وعاصم الأحول وسعيد الثوري وقتادة، والضحاك من طريق أبي سنان وعبيد.
... الثاني : الشفع : الخلق، والوتر، الله، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، ومجاهد من طريق ابن أبي نجيح وابن جريج وأبي يحيى وجابر، وأبي صالح من طريق إسماعيل بن أبي خالد.
... الثالث : الصلاة المكتوبة منها شفع ومنها وتر، وهو قول عمران بن حصين من طريق قتادة، وقتادة من طريق معمر وسعيد، والربيع بن أنس من طريق أبي جعفر............. =


الصفحة التالية
Icon