... ٤- قوله تعالى :﴿والليل إذا يغشها﴾ : ويقسم ربنا بالليل إذا يغطي الشمس حتى تغيب، فتظلم الآفاق(١).

(١)... فإنه يريدها ولا يقبلها، وقد أشار قاعدته هذه في أول تفسيره (١/٤١) فقال في بيان وجوه تأويل القرآن :
... "والثالث منها : ما كان عمله عند أهل اللسان، الذي نزل به القرن، وذلك تأويل عربيته وإعرابه، ولا يوصل إلى علم ذلك إلا من قبلهم، فإذا كان ذلك كذلك، فأحق المفسرين بإصابة الحق في تأويله إلى رسول الله ﷺ دون سائر أمته، من أخبار رسول الله ﷺ الثابتة عنه، إما من وجه النقل المستفيض، أو من وجه الدلالة المنصوبة على صحته، وأوضحهم برهاناً فيما ترجم وبين من ذلك مما كان مدركاً علمه من جهة اللسان، إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما من منطقهم ولغاتهم المستفيضة المعروفة، كائناً من كان ذلك المتأول والمفسر، بعد أن لا يكون خارجاً تأويله وتفسيره ما تأول وفسر من ذلك عن قوال السلف من الصحابة والأئمة والخلف من التابعين وعلماء الأمة ".
( )... أورد الطبري الرواية عن قتادة من طريق سعيد، قال :"إذا غشاها الليل ".


الصفحة التالية
Icon