بالمدينة أحد
(١٥/٤١٤)
---
وورقان ورضوى ووقعت ثلاثة بمكة ثور وثبير وحرا.
وقرأ حمزة والكسائيّ بألف بعد الكاف وهمزة مفتوحة من غير تنوين وصلاً ووقفاً أي: مستوياً ومنه ناقة دكاء للتي لا سنام لها والباقون بالتنوين بعد الكاف والوقف على ألف التنوين ﴿وخرّ﴾ أي: وقع ﴿موسى صعقاً﴾ أي: مغشياً عليه من هول ما رأى غشية كالموت، وروي أنّ الملائكة مرّت عليه وهو مغشيّ عليه فجعلوا يلكزونه بأرجلهم ويقولون له: يا ابن النساء الحيض أطمعت في رؤية رب العزة ﴿فلما أفاق﴾ من غشيته ﴿قال﴾ تعظيماً لما رأى ﴿سبحانك﴾ أي: تنزيهاً لك من النقائص كلها ﴿تبت إليك﴾ أي: من الجراءة والإقدام على السؤال بغير إذن، وقيل: لما كانت الرؤية مختصة بمحمد ﷺ فمنعها قال: سبحانك تبت إليك من سؤالي ما ليس لي، وقيل: لما سأل الرؤية ومنعها قال: تبت إليك من هذا السؤال وحسنات الأبرار سيئات المقرّبين ﴿وأنا أوّل المؤمنين﴾ أي: في زماني، وقيل: أنا أوّل من أمن إنك لا ترى في الدنيا أي: لكل الأنبياء وإلا فالرؤية ثابتة لنبينا محمد ﷺ ليلة الإسراء على الصحيح وللزمخشري هنا في كشافه على مذهبه الفاسد في عدم الرؤية مطلقاً تأويلات فلتحذر.
(١٥/٤١٥)
---


الصفحة التالية
Icon