فقال: ذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بها الخطايا». وعن جابر قال: قال رسول الله ﷺ :«مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرّات». وعن الحسن أنّ الحسنات قول العبد: سبحان والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. وسبب نزول هذه الآية ما رواه الترمذي عن أبي اليسر بن عمر وقال: أتتني امرأة وزوجها بعثه النبيّ ﷺ في بعث فقالت: بعني بدرهم تمراً. قال: فأعجبتني فقلت: إنّ في البيت تمراً هو أطيب من هذا فالحقيني، فَدَخَلَتْ معي البيت فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحداً، فأتيت عمراً فذكرت له ذلك فقال: استر على نفسك وتب ولا تخبر أحداً، فأتيت النبيّ ﷺ فذكرت ذلك له فقال: «أخنت رجلاً غازياً في سبيل الله في أهله بمثل هذا» حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظنّ أنه من أهل النار وأطرق رسول الله ﷺ طويلاً حتى أوحي إليه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل﴾ إلى قوله تعالى: ﴿ذلك ذكرى للذاكرين﴾، أي: عظة للمتقين. قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها عليّ رسول الله ﷺ فقال أصحاب رسول الله ﷺ ألهذا خاصة أم للناس عامّة؟ قال: «بل للناس عامّة». قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وعن عبد الله بن مسعود أنّ رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبيّ ﷺ فذكر ذلك له فنزلت فقال رجل: يا رسول الله، ألهذا خاصة؟ فقال: «بل للناس كافة». وعن معاذ بن جبل قال: أتى النبيّ ﷺ رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت رجلاً لقي امرأة ليس بينهما معرفة وليس يأتي الرجل إلى امرأة شيئاً إلا قد أتى هو إليها إلا أنه لم يجامعها؟ قال: فأنزل الله تعالى هذه الآية، وأمره النبيّ ﷺ أن يتوضأ ويصلي، فقال معاذ بن جبل فقلت: يا