﴿ويخشون ربهم﴾، أي: وعيده عموماً، والخشية خوف يشوبه تعظيم ﴿ويخافون سوء الحساب﴾ خصوصاً فيحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا ﴿والذين صبروا﴾، أي: على طاعة الله تعالى وعن معاصيه وفي كل ما ينبغي الصبر فيه. وقال ابن عباس: صبروا على أمر الله. وقال عطاء: على المصائب والنوائب. وقيل: صبروا عن الشهوات وعن المعاصي، ومرجع الكل واحد فإنّ الصبر الحبس، وهو تجرع مرارة منع النفس عما تحب مما لا يجوز فعله ﴿ابتغاء﴾، أي: طلب ﴿وجه ربهم﴾، أي: رضاه لا طلب غيره من جور أو سمعة أو رياء أو لغرض من أغراض الدنيا أو نحو ذلك ﴿وأقاموا الصلاة﴾، أي: المفروضة، وقيل: مطلق الصلاة، فيدخل فيه الفرض والنفل.
(٣/٣٧٣)
---