. وقال الزجاج: ، أي: يقتلوكم بالرجم والرجم أخبث أنواع القتل. ﴿أو يعيدوكم في ملتهم﴾ إن لنتم لهم ﴿ولن تفلحوا إذاً﴾، أي: إن رجعتم إلى ملتهم ﴿أبداً﴾ بل تكونوا خاسرين. قال بعض العلماء: ولا خوف على المؤمن الفارّ بدينه أعظم من هذين الأمرين أحدهما ما فيه هلاك النفس وهو الرجم الذي هو أخبث أنواع القتل والآخر هلاك الدين. فإن قيل: أليس أنهم لو أكرهوا على الكفر حتى أظهروا الكفر لم يكن عليهم مضرة فكيف قالوا ﴿ولن تفلحوا إذاً أبداً﴾ أجيب: بأنهم خافوا أنهم لو بقوا على الكفر مظهرين له فقد يميل بهم ذلك إلى الكفر الحقيقي فكان خوفهم بسبب هذا الاحتمال. فإن قيل: ما النكتة في العدول عن واحدكم إلى أحدكم وكل ذلك دال على الوحدة؟ أجيب: بأنّ النكتة فيه أنّ العرب إذا قالوا أحد القوم أرادوا به فرداً منهم وإذا قالوا واحد القوم أرادوا رئيسهم والمراد في القصة، أي: واحد كان والقرآن الكريم أنزل بلغتهم فراعى ما راعوا.
﴿س١٨ش٢١ وَكَذَالِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُو؟ا؟ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ؟ فَقَالُوا؟ ابْنُوا؟ عَلَيْهِم بُنْيَانًا؟ رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ؟ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا؟ عَلَى؟ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ﴾
(٥/٢٧)
---


الصفحة التالية
Icon