فوصف لهم ما لابسوه وهنا لم يلابسوه بعد لأنه عقب حشرهم وسؤالهم فهو أول ما رأوا النار فقيل لهم ﴿هذه النار التي كنتم بها تكذبون﴾.
(٩/٦٣)
---
﴿وإذا تتلى عليهم﴾ أي: في وقت من الأوقات من أي تال كان ﴿آياتنا﴾ أي: من القرآن حال كونها ﴿بينات﴾ أي: واضحات بلسان نبينا محمد ﷺ ﴿قالوا ما هذا﴾ يعنون محمداً ﷺ ﴿إلا رجل﴾ أي: مع كونه واحداً هو مثل واحد من رجالكم وتزيدون أنتم عليه بالكثرة ﴿يريد أن يصدكم﴾ بهذا الذي يتلوه ﴿عما كان يعبد آباؤكم﴾ من الأصنام أي: لا قصد له إلا ذلك لتكونوا له أتباعاً فعارضوا البرهان بالتقليد ﴿وقالوا ما هذا﴾ أي: القرآن وقيل: القول بالوحدانية ﴿إلا أفك﴾ أي: كذب مصروف عن وجهه ﴿مفتري﴾ بإضافته إلى الله تعالى كقوله تعالى في حقهم ﴿أئفكاً آلهة دون الله تريدون﴾ (الصافات: ٨٦)
وكقولهم للرسول ﴿أجئتنا لتأفكنا عن آلهتنا﴾ (الأحقاف: ٢٢)
(٩/٦٤)
---


الصفحة التالية
Icon