ولما ذكر تعالى مباينته للمخلوقات وصف نفسه بالإحاطة الكاملة فقال تعالى: ﴿ذو الجلال﴾ أي: العظمة التي لا ترام وهو صفة ذاته التي تقتضي إجلاله عن كل ما لا يليق به ﴿والإكرام﴾ أي: الإحسان العام وهو صفة فعله مع جلاله وعظمته.
﴿فبأي آلاء﴾ أي: نعم ﴿ربكما﴾ أي: المربى لكما على هذا الوجه الذي مآله إلى العدم إلى أجل مسمى ﴿تكذبان﴾ أبتلك النعم من بقاء الرب وفناء الكل والحياة الدائمة والنعيم المقيم أم بغيرها؟.
(١١/٣٦٠)
---