تنبيه: قال البغويّ: اللام في لمن صلة أي: لا تصدقوا إلا من تبع دينكم اليهودية كقوله تعالى: ﴿عسى أن يكون ردفاً لكم﴾ (النمل، ٧٢) أي: ردفكم ﴿قل﴾ يا محمد ﴿إنّ الهدى هدى الله﴾ الذي هو الإسلام وما عداه ضلال وقوله تعالى: ﴿أن يؤتى﴾ بمعنى الجحد أي: ما يؤتى ﴿أحد مثل ما أوتيتم﴾ يا أمّة محمد ﴿أو يحاجوكم﴾ أي: إلا أن يجادلكم اليهود بالباطل فيقولوا: نحن أفضل منكم وقوله تعالى: ﴿عند ربكم﴾ أي: عند فعل ربكم بكم ذلك، وهذا معنى قول سعيد بن جبير والكلبيّ ومقاتل والحسن وهو حسن، وقال الفرّاء: ويجوز أن تكون أو بمعنى حتى كما يقال تعلق به أو يعطيك حقك أي: حتى يعطيك حقك ويكون معنى الآية ما أعطى أحد مثل ما أعطيتم يا أمّة محمد من الدين والحجة حتى يحاجوكم عند ربكم أي يوم القيامة.
(٢/٤٢)
---