﴿بلى﴾ إثبات لما نفوه أي: بلى على اليهود في الأمّيين سبيل ثم ابتدأ فقال: ﴿من أوفى بعهده﴾ أي: ولكن من أوفى بعهد الله الذي عهد إليه في التوراة من الإيمان بمحمد ﷺ والقرآن وأداء الأمانة ﴿واتقى﴾ الله بترك المعاصي وفعل الطاعات ﴿فإن الله يحب المتقين﴾ فيه وضع الظاهر موضع المضمر أي: يحبهم بمعنى يثيبهم.
فإن قيل: فأين الضمير الراجع من الخبر إلى من؟ أجيب: بأنّ عموم المتقين قام مقام رجوع الضمير.
ونزل في أحبار من اليهود حرفوا التوراة وبدلوا نعت محمد ﷺ وحكم الأمانة وغيرهما وأخذوا على ذلك رشوة.
(٢/٤٥)
---


الصفحة التالية
Icon