وفي قوله تعالى: ﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾ دلالة على أنّ أولياء الله يرون الله تعالى، ومن نفى الرؤية كالزمخشري جعله تمثيلاً للاستخفاف بهم وإهانتهم؛ لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للوجهاء والمكرمين لديهم، ولا يحجب عنهم إلا الأذناب المهانون عندهم. وعن ابن عباس وقتادة: محجوبون عن رحمته. وعن ابن كيسان: عن كرامته.
﴿ثم إنهم﴾ أي: بعد ما شاء الله تعالى من إمهالهم ﴿لصالوا الجحيم﴾ أي: لداخلوا النار المحرقة.
﴿ثم يقال﴾ أي: تقول لهم الخزنة ﴿هذا﴾ أي: العذاب ﴿الذي كنتم به تكذبون﴾ أي: في دار الدنيا.
(١٣/٣٩٣)
---