﴿وإن خفتم﴾ أي: علمتم ﴿شقاق﴾ أي: خلاف ﴿بينهما﴾ أي: بين المرء وزوجه وذكرهما بضميرهما وإن لم يجر ذكرهما لجري ما يدلّ عليهما وهو الرجال والنساء، وإضافة الشقاق إلى الظرف إمّا لإجرائه مجرى المفعول به كقوله: يا سارق الليلة أهل الدار، أو الفاعل كقولهم نهارك صائم ﴿فابعثوا﴾ أي: أيها الحكام متى اشتبه عليكم حالهما إليهما لكن برضاهما ﴿حكماً من أهله﴾ أي: أقاربه ﴿وحكماً﴾ آخر ﴿من أهلها﴾ أي: أقاربها لينظرا في أمرهما بعد اختلاء حكمه به وحكمها بها ومعرفة ما عندهما في ذلك ويصلحا بينهما، أو يفرّقا إن عسر الإصلاح على ما يأتي، فإنّ الأقارب أعرف ببواطن الأحوال وأطلب للصلاح.
(٢/٢٢٦)
---