"""" صفحة رقم ١٣٢ """"
وذكر أهل التفسير أن الأخ في القرآن على خمسة أوجه :-
أحدها : الأخ من الأب والأم أو من أحدهما. ومنه قوله تعالى في
سورة النساء :( فإن كان له إخوة فلأمه السدس (، وفي المائدة :
) فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله (.
والثاني : الإخاء من القبيلة. ومنه قوله تعالى :( وإلى عاد أخاهم هودا (، ) وإلى ثمود أخاهم صالحا (، ) وإلى مدين أخاهم شعيبا (.
والثالث : الإخاء في الدين والمتابعة. ومنه قوله تعالى في آل
عمران :( فأصبحتم بنعمته إخوانا (، وفي بني إسرائيل :( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين (، وفي الحجرات :( إنما المؤمنون إخوة (.
والرابع : الاخاء في المودة والمحبة. ومنه قوله تعالى في الحجر :
) ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا (.
والخامس : الصاحب. ومنه قوله تعالى في ص :( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة (.