"""" صفحة رقم ٢٠٣ """"
وذكر أهل التفسير أن البقية في القرآن على خمسة أوجه :-
أحدها : القليل، ومنه قوله تعالى في هود :( فلولا كان من القرون
من قبلكم أولوا بقية (، أراد القليل.
والثاني : الدوام، ومنه قوله تعالى في النحل :( ما عندكم ينفذ وما
عند الله باق (، وفي القصص :( وما عند الله خير وأبقى (.
والثالث : ما بقي من الذاهب، ومنه قوله تعالى في البقرة :
) وبقية مما ترك آل موسى وآل هرون (.
والرابع : الثواب، ومنه قوله تعالى ( ٣٣ / أ ) في هود :( بقيت
الله خير لكم (، أي : ثوابه [ لله ]، وقال اليزيدي :
طاعته.
والخامس : الصلوات الخمس، ومنه قوله تعالى في الكهف :
) والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا (، وقيل : أراد بها سبحان
الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.