"""" صفحة رقم ٢٢٩ """"
أضيف إلى الله تعالى فهو منقسم في حقه إلى قسمين :-
أحدهما : بمعنى الخلق. ومنه قوله تعالى في الأنعام :( وجعل الظلمات والنور (، وهذه الأصل في الجعل.
والثاني : بمعنى التصيير، ومنه قوله تعالى في سورة البقرة ) إني جاعلك للناس إماما (، في المائدة :( ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة (، أي : ما صير ذلك مأذونا فيه، ولا شرعا. فأما قوله
تعالى :( إنا جعلناه قرآنا عربيا (، فقيل معناه :( ٣٩ / أ ) قلناه.
فيكون الجعل عبارة عن القول. قال شيخنا : وهو وجه ثالث محتمل.
وقال بعضهم :[ معناه ] بيناه. وأما الجعل المضاف إلى العباد فذكر
أهل التفسير أنه على وجهين :-
أحدهما : بمعنى الوصف، ومنه قوله تعالى في سورة الأنعام :
) وجعلوا لله شركاء الجن (، وفي النحل :( ويجعلون لله ما يكرهون (. وفيها :( ويجعلون لله البنات (، وفي الزخرف :