"""" صفحة رقم ٣٥٢ """"
( والثالث : التكليف. ومنه قوله تعالى في الجن :( يسلكه عذابا صعدا (، أي : يكلفه أن يصعد عقبة في النار ).
والرابع : الترك. ومنه قوله تعالى في الحجر :( كذلك نسلكه في قلوب المجرمين (، أي : نترك في قلوبهم الكفر. وقيل : ندخل
التكذيب في قلوبهم فيكون من القسم الأول. ( ٧٠ / أ )، ومثله في
الشعراء :( كذلك سلكناه في قلوب المجرمين (.
( ١٦٠ - باب السوي
السوي فعيل من الاستواء والاستقامة. فيقال : في الخلق.
ويقال : في الدين. ويقال : في الطريق. ونحو ذلك، يقال : هذا خلق
سوي، ودين سوي، وطريق سوي ومقصود الكل الاستقامة.
وذكر أهل التفسير أن السوي في القرآن على أربعة أوجه :-
أحدها : السليم من الآفة. ومنه قوله تعالى في مريم :
) قال ( ( آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا ) "، أي :
صحيحا من غير خرس.