"""" صفحة رقم ٦٠٩ """"
أحدها : الخلف. ومنه قوله تعالى في آل عمران :( فنبذوه وراء ظهورهم (، وفي هود :( واتخذتموه وراءكم ظهريا (، وهذا
على سبيل المثل.
والثاني : الدنيا. ومنه قوله تعالى في الحديد :( ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا (.
والثالث : القدام. ومنه قوله تعالى في الكهف :( وكان وراءهم ملك (، وفي إبراهيم :( من ورائه جهنم (.
والرابع : بمعنى سوى. ومنه قوله تعالى في النساء :( وأحل لكم ما وراء ذلكم (، وفي المؤمنين :( فمن ابتغى وراء ذلك ( فاؤلئك
هم العادون (.
والخامس : بمعنى " بعد ". ومنه قوله تعالى في البقرة :
) ويكفرون بما وراءه (، وفي مريم :( وإني خفت الموالي من ورائي (، أي : من [ بعدي، يعني ] : بعد موتي. وفي البروج :
) والله من ورائهم محيط (، أي : من بعد أعمالهم محيط بهم
للانتقام منهم.
( ٣٠٥ - باب الورود
قال شيخنا علي بن عبيد الله : الأصل في الورود : أنه السعي