وثمانين، وأقام بها يقرئ إلى سنة سبع وثمانين١، وفيها خرج إلى مكة فأقام بها إلى آخر سنة تسعين فحج أربع حجج متوالية٢، وجاور ثلاثة أعوام٣، ثم رجع إلى مكة فوصل إلى مصر سنة إحدى وتسعين، وفي سنة ثلاث وتسعين رحل إلى الأندلس، فدخل قرطبة، وظل بها إلى أن انتقل إلى جوار ربه.
نشأ مكي بالقيروان، ونزل بمصر متلقيًا القراءات، وزار مكة حاجًّا ومجاورًا، وكان له في كل هذه البلاد أساتذة قرأ عليهم، واشتهر منهم ثلاثة تتلمذ عليهم في مصر: قرأ على أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون، وهو أستاذ ماهر كبير، ضابط ثقة خَيِّر صالح ديِّن٤، كما قرأ على ابنه طاهر وقد كان شيخًا للداني، وحجة محررًا، وأستاذًا عارفًا٥ وكان مقدمًا بعد أبيه، عالما بعلل النحو ومقاييسه٦، كما
١ إنباه الرواة ٣: ٣١٤.
٢ معجم الرواة ١٩: ١٨٦.
٣ طبقات القراء ١: ٤٧٠.
٤ طبقات القراء: ١: ٤٧٠.
٥ طبقات القراء ١: ٣٣٩.
٦ الحجة ١: ٤٧٧ مراد ملا.
٢ معجم الرواة ١٩: ١٨٦.
٣ طبقات القراء ١: ٤٧٠.
٤ طبقات القراء: ١: ٤٧٠.
٥ طبقات القراء ١: ٣٣٩.
٦ الحجة ١: ٤٧٧ مراد ملا.