فترى الودق : المطر، وقيل أن الودق هو البرق.
من خلاله : من فتوقه التي هي مخارج القطر.
وينزل من السماء : المراد بقوله من السماء : من عال لان السماء تطلق على جهة العلو.
من جبال : من قطع عظام تشبه الجبال.
من برد : من هنا للتبعيض.
وقيل أن المفعول محذوف والتقدير : ينزل من جبال فيها من برد برداً وقيل أن من في من برد زائدة والتقدير ينزل من السماء من جبال فيها برد.
وقيل أن في الكلام مضافاً محذوفاً : أي ينزل من السماء قدر جبال أو مثل جبال.
- ما نوع من في قوله تعالى :" من السماء" وفي قوله " من جبال " ؟
ج- من في قوله تعالى " من السماء" لابتداء الغاية بلا خلاف.
ومن قوله تعالى " من جبال " فيها ثلاث أوجه وهي :
الأول / لابتداء الغاية.
الثاني / أنها للتبعيض.
الثالث / أنها زائدة.
فيصيب بها من يشاء : أي يصيب بما ينزل من البرد من يشاء أن يصيبه من عبادة وقد يكون بالمطر.
ويصرفه عمن يشاء : منهم، أو يصيب به مال من يشاء ويصرفه عن مال من يشاء فلو كانت الهاء في قوله تعالى عائدة على المطر فإن صرفه يكون عذاباً وإصابته رحمة وإن كانت عائدة على البرد فإن إصابته عذاب وصرفه رحمة لأنه يتلف المزروعات ويدمر.
يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار : السنا الضوء : أي يكاد ضوء البرق الذي في السحاب يذهب بالأبصار من شدة بريقه وزيادة لمعانه والسناء بالمد علي المبالغة في شدة الضوء والصفاء.
قراءات /
" يولف " بدون همزة لورش وأبي جعفر ووقفا لحمزة والباقون بالهمزة " يؤلف ".
ينزل : بدون شدة لابن كثير وأبي عمرو ويعقوب.
ينزل : الباقون مشددة.
يذهب : بضم الياء وكسر الهاء لأبي جعفر.
يذهب : بفتح الياء وفتح الهاء.
(( يقلب الله الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولى الأبصار ))
يقلب : أي يعاقب بينهما وقيل يزيد في إحداهما وينقص من الآخر.
وقيل يقلبهما باختلاف ما يقدره فيهما من خير وشر ونفع وضر وقيل بالحر والبرد.