إن الله خبير بما تعملون : من الأعمال وما تضمرونه من المخالفة لما تنطق به ألسنتكم وهذه الجملة تعليل لما قبلها من كون طاعتهم طاعة نفاق.
(( قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وإن تطيعوه تهتدوا وما على الرسول إلا البلاغ المبين ))
- ما السر في تكرار الأمر بطاعة الله ورسوله ؟
الأمر الأول بالطاعة جاء بطريق الرد والتوبيخ
والثاني جاء بطريق التكليف لهم والإيجاب عليكم.
أو هو للتأكيد.
فإن تولوا : خطاب للمأمورين وأصله فإن تتولوا محذوف إحدى التاءين تخفيفاً، وفيه رجوع من الخطاب مع رسول الله ﷺ إلى الخطاب لهم لتأكيد الأمر عليهم والمبالغة في العناية بهدايتهم إلى الطاعة والانقياد.
فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم : جواب الشرط أي فاعلموا أنما على النبي ﷺ ما حمل مما أمر به من التبليغ وقد فعل، وعليكم ما حملتم أي ما أمرتم به من الطاعة وهو وعيد لهم.
وإن تطيعوه تهتدوا : أي فيما أمركم به ونهاكم عنه ( تهتدوا ) إلى الحق وترشدوا إلى الخير وتفوزوا بالأجر
وما على الرسول إلا البلاغ المبين : هذه الجملة مقررة لما قبلها.
- ما نوع اللام في قوله تعالى " الرسول " ؟
إما للعهد فيراد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
وإما للجنس فيراد كل رسول
البلاغ المبين : الواضح الموضح.
(( وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ))
وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات :