١٤٤٦٧- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ :﴿بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا﴾ قَالَ : كَانَا لاَ يَرَيَانِ سَوْآتِهِمَا.
١٤٤٦٨- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَمْرٌو، قَالَ : سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ، يَقُولُ :﴿يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا﴾، قَالَ : كَانَ لِبَاسُ آدَمَ وَحَوَّاءَ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ نُورًا عَلَى فُرُوجِهِمَا، لاَ يَرَى هَذَا عَوْرَةَ هَذِهِ، وَلاَ هَذِهِ عَوْرَةَ هَذَا. فَلَمَّا أَصَابَا الْخَطِيئَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾.
يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ : وَنَادَى آدَمَ وَحَوَّاءَ رَبُّهُمَا : أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ أَكْلِ ثَمَرَةِ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَكَلْتُمَا ثَمَرَهَا، وَأُعْلِمْكُمَا أَنَّ إِبْلِيسَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ ؟ يَقُولُ : قَدْ أَبَانَ عَدَاوَتَهُ لَكُمَا بِتَرْكِ السُّجُودِ لِآدَمَ حَسَدًا وَبَغْيًا.
١٤٤٦٩- كَمَا حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَوْلُهُ :﴿وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾ ؟ لِمَ أَكَلْتَهَا وَقَدْ نَهَيْتُكَ عَنْهَا ؟ قَالَ : يَا رَبِّ، أَطْعَمَتْنِي حَوَّاءُ، قَالَ لِحَوَّاءَ : لِمَ أَطْعَمْتِهِ ؟ قَالَتْ : أَمَرَتْنِي الْحَيَّةُ. قَالَ لِلْحَيَّةِ : لِمَ أَمَرْتِهَا ؟ قَالَتْ : أَمَرَنِي إِبْلِيسُ. قَالَ : مَلْعُونٌ مَدْحُورٌ، أَمَّا أَنْتِ يَا حَوَّاءُ فَكَمَا دَمِيَتِ الشَّجَرَةُ تَدْمَيْنَ كُلَّ شَهْرٍ، وَأَمَّا أَنْتِ يَا حَيَّةُ فَأَقْطَعُ قَوَائِمَكِ فَتَمْشِينَ عَلَى وَجْهِكِ، وَسَيَشْدَخُ رَأْسَكَ مَنْ لَقِيَكِ، ﴿اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ﴾.


الصفحة التالية
Icon