١٨٦٦١- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قَالَ ثَنِي مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَامِرِ بْنِ جَشِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، فِي قَوْلِهِ :﴿لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾ وَقَوْلُهُ :﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ ﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ أَنَّهُمَا فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ.
وَقَالَ آخَرُونَ : الاِسْتِثَنَاءُ فِي هَذِهِ الآيَةِ فِي أَهْلِ التَّوْحِيدِ، إِلاَّ أَنَّهُمْ قَالُوا : مَعْنَى قَوْلِهِ :﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ رَبُّكَ أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنْهُمْ فَلاَ يُدْخِلُهُمُ النَّارَ. وَوَجَّهُوا الاِسْتِثَنَاءَ إِلَى أَنَّهُ مِنْ قَوْلِهِ :﴿فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ﴾ - ﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ لاَ مِنَ الْخُلُودِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٨٦٦٢- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ جَابِرٍ، أَوْ أَبِي سَعِيدٍ يَعْنِي الْخُدْرِيَّ أَوْ عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي قَوْلِهِ :﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ﴾ قَالَ : هَذِهِ الآيَةُ تَأْتِي عَلَى الْقُرْآنِ كُلِّهِ، يَقُولُ : حَيْثُ كَانَ فِي الْقُرْآنِ ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾ تَأْتِي عَلَيْهِ. قَالَ : وَسَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ يَقُولُ : هُوَ جَزَاؤُهُ، فَإِنْ شَاءَ اللَّهُ تَجَاوَزَ عَنْ عَذَابِهِ.
وَقَالَ آخَرُونَ : عَنَى بِذَلِكَ أَهْلَ النَّارِ، وَكُلَّ مَنْ دَخَلَهَا.


الصفحة التالية
Icon