ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٨٦٦٣- حُدِّثْتُ عَنِ الْمُسَيِّبِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ﴾ لاَ يَمُوتُونَ، وَلاَ هُمْ مِنْهَا يَخْرُجُونَ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ. ﴿إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ قَالَ : اسْتِثَنَاءُ اللَّهِ. قَالَ : يَأْمُرُ النَّارَ أَنْ تَأْكُلَهُمْ. قَالَ : وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : لَيَأْتِيَنَّ عَلَى جَهَنَّمَ زَمَانٌ تَخْفِقُ أَبْوَابُهَا لَيْسَ فِيهَا أَحَدٌ، وَذَلِكَ بَعْدَ مَا يَلْبَثُونَ فِيهَا أَحْقَابًا.
١٨٦٦٤- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ بَيَانٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ : جَهَنَّمُ أَسْرَعُ الدَّارَيْنِ عُمْرَانٍا، وَأَسْرَعُهُمَا خَرَابًا.
وَقَالَ آخَرُونَ : أَخْبَرَنَا اللَّهُ بِمَشِيئَتِهِ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، فَعَرَفْنَا مَعْنَى ثُنْيَاهُ بِقَوْلِهِ :﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ أَنَّهَا فِي الزِّيَادَةِ عَلَى مِقْدَارِ مُدَّةِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، قَالَ : وَلَمْ يُخْبِرْنَا بِمَشِيئَتِهِ فِي أَهْلِ النَّارِ، وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُهُ فِي الزِّيَادَةِ، وَجَائِزٌ أَنْ تَكُونَ فِي النُّقْصَانِ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :
١٨٦٦٥- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ، فِي قَوْلِهِ :﴿خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ﴾ فَقَرَأَ حَتَّى بَلَغَ :﴿عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ قَالَ : وأَخْبَرَنَا بِالَّذِي يَشَاءُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، فَقَالَ : عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ، وَلَمْ يُخْبِرْنَا بِالَّذِي يَشَاءُ لِأَهْلِ النَّارِ.