١٣٢١- حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ :﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾ يَقُولُ : مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاهُمُ اللَّهُ مِنْ إِحْيَاءِ الْمَوْتَى، وَبَعْدَ مَا أَرَاهُمْ مِنْ أَمْرِ الْقَتِيلِ مَا أَرَاهُمْ، فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً.
١٣٢٢- حَدَّثَنَا الحسن بن يحيى، قَالَ : أَخْبَرَنَا عبد الرزاق، قَالَ : أَخْبَرَنَا معمر، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ :﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ﴾ مِنْ بَعْدِ هذه الآيه، ﴿فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.
١٣٢٣- حَدَّثَنِي المثنى، قَالَ : حَدَّثَنِا ادم، ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِو جعفر، عَنْ الربيع، عَنْ أَبِي العاليه فِي قَوْلِهِ :﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾.
يَعْنِي بِقَوْلِهِ :﴿فَهِيَ﴾ قُلُوبُكُمْ. يَقُولُ : ثُمَّ صَلُبَتْ قُلُوبُكُمْ بَعْدَ إِذْ رَأَيْتُمُ الْحَقَّ فَتَبَيَّنْتُمُوهُ وَعَرَفْتُمُوهُ عَنِ الْخُضُوعِ لَهُ وَالإِذْعَانِ لَوَاجِبِ حَقِّ اللَّهِ عَلَيْكُمْ، فَقُلُوبُكُمْ كَالْحِجَارَةِ صَلاَبَةً وَيُبْسًا وَغِلَظًا وَشِدَّةً، أَوْ أَشَدُّ صَلاَبَةً ؛ يَعْنِي قُلُوبُكُمْ عَنِ الإِذْعَانِ لِوَاجِبِ حَقِّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ، وَالإِقْرَارِ لَهُ بِاللاَّزِمِ مِنْ حُقُوقِهِ لَهُمْ مِنَ الْحِجَارَةِ.
فَإِنْ سَأَلَ سَائِلٌ فَقَالَ : وَمَا وَجْهُ قَوْلِهِ :﴿فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً﴾ وَأَوْ عِنْدَ أَهْلِ الْعَرَبِيَّةِ إِنَّمَا تَأْتِي فِي الْكَلاَمِ لِمَعْنَى الشَّكِّ، وَاللَّهُ تَعَالَى جَلَّ ذِكْرُهُ غَيْرُ جَائِزٍ فِي خَبَرِهِ الشَّكُّ ؟@