وَكَانَ أَبُو الْعَالِيَةِ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ :﴿فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ فِيمَا ذُكِرَ لَنَا نَحْوَ الْقَوْلِ الَّذِي قُلْنَاهُ.
١١٤٣- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا آدَمَ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو جعفرِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ :﴿فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ قَالَ : فَضْلُ اللَّهِ : الإِسْلاَمُ، وَرَحْمَتُهُ : الْقُرْآنُ.
١١٤٤- وَحُدِّثْتُ عَنْ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، بِمِثْلِهِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿لَكُنْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ :﴿فَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ﴾ إِيَّاكُمْ بِإِنْقَاذِهِ إِيَّاكُمْ بِالتَّوْبَةِ عَلَيْكُمْ مِنْ خَطِيئَتِكُمْ وَجُرْمِكُمْ، لَكُنْتُمُ الْبَاخِسِينَ أَنْفُسَكُمْ حُظُوظَهَا دَائِمًا، الْهَالِكِينَ بِمَا اجْتَرَمْتُمْ مِنْ نَقْضِ مِيثَاقِكُمْ وَخِلاَفِكُمْ أَمْرَهُ وَطَاعَتَهُ.
وَقَدْ تَقَدَّمَ بَيَانُنَا قَبْلُ بِالشَّوَاهِدِ عَنْ مَعْنَى الْخَسَارِ بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾.