٤٦٣٦- حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو يُونُسَ الْقَوِيُّ، قَالَ : قَالَ لِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : مِمَّنْ أَنْتَ ؟ قَالَ : قُلْتُ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، قَالَ : لَعَلَكَ مِمَّنْ يَقُولُ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَقَدْ بَانَتْ ؟ لاَ، وَلَوْ مَضَتْ أَرْبَعُ سِنِينَ.
٤٦٣٧- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ رِشْدِينَ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ رَبِيعَةَ : أَنَّهُ قَالَ فِي الإِيلاَءِ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ، وَتَسْتَقْبِلُ عِدَّتَهَا، وَزَوْجُهَا أَحَقُّ بِرَجْعَتِهَا.
٤٦٣٨- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ : كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ، يَقُولُ : إِذَا مَضَتْ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَلَهُ الرَّجْعَةُ ؛ وَيُخَاصِمُ بِالْقُرْآنِ، وَيَتَأَوَّلُ هَذِهِ الآيَةَ :﴿وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ﴾ ثُمَّ نَزَعَ :﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاَقَ فَإِنَّ اللَّهَ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ﴾.
٤٦٣٩- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ : قَالَ أَبُو عَمْرٍو : وَنَحْنُ فِي ذَلِكَ يَعْنِي فِي الإِيلاَءِ عَلَى قَوْلِ أَصْحَابِنَا الزُّهْرِيِّ، وَمَكْحُولٍ، أَنَّهَا تَطْلِيقَةٌ يَعْنِي مَضَى الأَرْبَعَةُ الأَشْهُرِ وَهُوَ أَمْلَكُ بِهَا فِي عِدَّتِهَا.
وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى قَوْلِهِ :﴿لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ﴾ إِلَى قَوْلِهِ :﴿فَإِنَّ اللَّهَ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ﴾ لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ عَلَى الاِعْتِزَالِ مِنْ نِسَائِهِمْ تَنْظُرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ بِأَمْرِهِ وَأَمْرِهَا، فَإِنْ فَاءُوا بَعْدَ انْقِضَاءِ الأَشْهُرِ الأَرْبَعَةِ إِلَيْهِنَّ، فَرَجَعُوا إِلَى عِشْرَتِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَتَرْكِ هِجْرَانِهِنَّ، وَأْتُوا إِلَى غِشْيَانِهِنَّ، وَجِمَاعِهِنَّ، فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ، وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلاَقَ فَأَحْدَثُوا لَهُنَّ طَلاَقًا بَعْدَ الأَشْهُرِ الأَرْبَعَةِ، فَإِنَّ اللَّهَ سُمَيْعٌ لِطَلاَقِهِمْ إِيَّاهُنَّ، عَلِيمٌ بِمَا فَعَلُوا بِهِنَّ مِنْ إِحْسَانٍ، وَإِسَاءَةٍ.