القول فى تأويل قوله جل ثناؤه ﴿وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ﴾.
يعنى بذلك جل ثناؤه وما تنفقوا أيها الناس من مال فتصدقوا على أهل ذمتكم تطوعا منكم اوتعطوه من أمركم ربكم بإعطائه من الفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله مما فرضه الله لهم فى أمولكم فام الله بكل ذلك عليم يحصيه لكم حتى يوفيكم على جميع ذلك أجوركم ويعظم لكم عليه فى المعاد جزاءكم.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.
يعنى جل ثناؤه بذلك من ينفق ماله باليل والنهار فى السر والعلانيه فيتصدق به ابتغاء الله وطلب ثوابه فله أجر صدقته مذخوا له عند ربه حتى يوفيه إياه فى فى معاده يوم بعثه ولاخوف عليه يوم القيامه من عقابه وعذابه ولا فى أهوال قيامته ولا هو حزن عند مقدمه عليه بعماينته من عظيم كرامة الله التى أعدها له على ماخلف وراءه فى الدنيا.
ثم اختلف أهل التإويل فى المعنى الذى أنزلت فيه هذه الايه فقال بعضهم أنزلت فى على بن أبى طالب رحمه الله.


الصفحة التالية
Icon