٦٣١٠- حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ بمنى: إِنَّ كُلَّ رِبًا مَوْضُوعٌ، وَأَوَّلُ رِبًا يُوضَعُ رِبَا الْعَبَّاسِ.
الْقَوْلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ :﴿لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾
يَعْنِي بِذلك ﴿لاَ تَظْلِمُونَ﴾ بِأَخْذِكُمْ رُءُوسِ أَمْوَالِكُمُ الَّتِي كَانَتْ لَكُمْ قَبْلَ الإِرْبَاءِ عَلَى غُرَمَائِكُمْ مِنْهُمْ دُونَ أَرْبَاحِهَا الَّتِي زِدْتُمُوهَا رِبًا عَلَى مَنْ أَخَذْتُمْ ذَلِكَ مِنْهُ مِنْ غُرَمَائِكُمْ، فَتَأْخُذُوا مِنْهُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ أَخْذُهُ، أَوْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ قَبْلُ ﴿وَلاَ تُظْلَمُونَ﴾ يَقُولُ : وَلاَ الْغَرِيمُ الَّذِي يُعْطِيكُمْ ذَلِكَ دُونَ الرِّبح الَّذِي كُنْتُمْ أَلْزَمْتُمُوهُ مِنْ أَجْلِ الزِّيَادَةِ فِي الأَجَلِ يَبْخَسُكُمْ حَقًّا لَكُمْ عَلَيْهِ فَيَمْنُعُكُمُوهُ ؛ لِأَنَّ مَا زَادَ عَلَى رُءُوسِ أَمْوَالِكُمْ، لَمْ يَكُنْ حَقًّا لَكُمْ عَلَيْهِ، فَيَكُونُ بِمَنْعِهِ إِيَّاكُمْ ذَلِكَ ظَالِمًا لَكُمْ
وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَقُولُ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ التَّأْوِيلِ.


الصفحة التالية
Icon