٧٩٨٩- حُدِّثْتُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَرَجِ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُعَاذٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ : سَمِعْتُ الضَّحَّاكَ يَقُولُ فِي قَوْلِهِ :﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ الآيَةَ : نَاسٌ مِنْ أَهْلِ الاِرْتِيَابِ وَالْمَرَضِ وَالنِّفَاقِ، قَالُوا يوم احد يَوْمَ فَرَّ النَّاسُ عَنْ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشُجَّ فَوْقَ حَاجِبِهِ، وَكُسِرَتْ رُبَاعِيَتُهُ : قُتِلَ مُحَمَّدٌ، فَالْحَقُوا بِدِينِكُمُ الأَوَّلِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ :﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾.
٧٩٩٠- حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ : قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ :﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ﴾ قَالَ : مَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أَنْ تَدَّعُوا الإِسْلاَمَ وَتَنْقَلِبُوا عَلَى أَعْقَابِكُمْ، إِلاَّ أَنْ يَمُوتَ مُحَمَّدٌ أَوْ يُقْتَلَ، فَسَوْفَ يَكُونُ أَحَدُ هَذَيْنِ، فَسَوْفَ يَمُوتُ أَوْ يُقْتَلُ.
٧٩٩١- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ :﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ﴾ إِلَى قَوْلِهِ :﴿وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ أَيْ لِقَوْلِ النَّاسِ : قُتِلَ مُحَمَّدٌ، وَانْهِزَامِهِمْ عِنْدَ ذَلِكَ وَانْصِرَافِهِمْ عَنْ عَدُوِّهِمْ، أَيْ أَفَإِنْ مَاتَ نَبِيُّكُمْ أَوْ قُتِلَ رَجَعْتُمْ عَنْ دِينِكُمْ كُفَّارًا كَمَا كُنْتُمْ، وَتَرَكْتُمْ جِهَادَ عَدُوِّكُمْ وَكِتَابَ اللَّهِ، وَمَا قَدْ خَلَّفَ نَبِيُّهُ مِنْ دِينِهِ مَعَكُمْ وَعِنْدَكُمْ ؛ وَقَدْ بَيَّنَ لَكُمْ فِيمَا جَاءَكُمْ عَنِي أَنَّهُ مَيِّتٌ وَمُفَارِقُكُمْ ؟ ﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ أَيْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ، ﴿فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا﴾ أَيْ لَنْ يَنْقُصَ ذَلِكَ مِنْ عِزِّ اللَّهِ وَلاَ مُلْكِهِ وَلا سُلْطَانِهِ.


الصفحة التالية
Icon