٩٩٩١- حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَامِرٍ، قَالَ :" جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَهُوَ يَبْكِي، فَقَالَ : مَا يُبْكِيكَ يَا فُلانُ ؟ قَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ، وَالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي، وَاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ لأَنَتْ َأحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي وَأَبِي، نَذْكُرُكَ أَنَا وَأَهْلِي فَيَأْخُذُنِي الْجُنُونُ حَتَّى أَتَأَلَّمَ، فَذَكَرْتُ مَوْتَكَ وَمَوْتِي، فَعَرَفْتُ أَنِّي لَنْ أُجَامِعَكَ إِلا فِي الدُّنْيَا، وَأَنَّكَ تُرْفَعُ مَعَ الشَّرَفِ، وَعَرَفْتُ أَنِّي إِنْ أُدْخِلْتُ الْجَنَّةَ كُنْتُ فِي مَنْزِلٍ أَدْنَى مِنْ مَنْزِلِكَ، فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ عَلَيْهِ السَّلامُ شَيْئًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ الآيَةَ.
وَأَمَّا قَوْلُهُ :﴿ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ﴾ فَإِنَّهُ يَقُولُ : كَوْنُ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَالرَّسُولَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ﴿الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ﴾ يَقُولُ ذَلِكَ عَطَاءُ اللَّهِ إِيَّاهُمْ وَفَضْلُهُ عَلَيْهِمْ، لا. بِاسْتِيجَابِهِمْ ذَلِكَ لِسَابِقَةٍ سَبَقَتْ لَهُمْ. @