ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :.
١١٢٢١- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ :﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ﴾ يَقُولُ : تُعَلِّمُونَهُنَّ مِنَ الطَّلَبِ كَمَا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ
وَلَسْنَا نَعْرِفُ فِي كَلاَمِ الْعَرَبِ مِنْ بِمَعْنَى الْكَافِ، لِأَنَّ مِنْ تَدْخُلُ فِي كَلاَمِهِمْ بِمَعْنَى التَّبْعِيضِ، وَالْكَافُ بِمَعْنَى التَّشْبِيهِ. وَإِنَّمَا يُوضَعُ الْحَرْفُ مَكَانَ آخَرَ غَيْرِهِ إِذَا تَقَارَبَ مَعْنَيَاهُمَا، فَأَمَّا إِذَا اخْتَلَفَتْ مَعَانِيهُمَا فَغَيْرُ مَوْجُودٍ فِي كَلاَمِهِمْ وَضْعُ أَحَدِهِمَا عُقَيْبَ الآخَرَ، وَكِتَابُ اللَّهِ وَتَنْزِيلُهُ أَحْرَى الْكَلاَمِ أَنْ يُجَنَّبَ مَا خَرَجَ عَنِ الْمَفْهُومِ وَالْغَايَةِ فِي الْفَصَاحَةِ مِنْ كَلاَمِ مَنْ نَزَلِ بِلِسَانِهِ.
١١٢٢٢- حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو هَانِئٍ، عمر عَنْ أَبِي بِشْرٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَامِرٌ، أَنَّ عَدِيَّ بْنَ حَاتِمٍ الطَّائِيَّ، قَالَ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُهُ عَنْ صَيْدِ الْكِلاَبِ، فَلَمْ يَدْرِ مَا يَقُولُ لَهُ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ :﴿تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ﴾. فان قال لنا قائل وماصفة التعليم التى أذن لنا ربنا بتعليمنا جورحنا صيدنا فقال لنا ﴿وَمَا عَلَّمْتُمْ مِنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللَّهُ ﴾@