ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :.
١٠٩٩٩- حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، قَالَ : أخبرنا عُبَيْدُ اللَّهِ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، قَالَ : جَلَسْنَا إِلَى مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ، فَحَدَّثَهُمْ فَقَالَ :﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ الأَنْعَامِ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ : فَهُوَ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ. يَعْنِي : بَقَرَ الْوَحْشِ وَالظِّبَاءِ وَأَشْبَاهَهُ.
١١٠٠٠- حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، فِي قَوْلِهِ :﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ﴾ قَالَ : الأَنْعَامُ كُلُّهَا حِلٌّ إِلاَّ مَا كَانَ مِنْهَا وَحْشِيًّا، فَإِنَّهُ صَيْدٌ، فَلاَ يَحِلُّ إِذَا كَانَ مُحْرِمًا
وَأَوْلَى الأَقْوَالِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ عَلَى مَا تَظَاهَرَت بِهِ تَأْوِيلُ أَهْلِ التَّأْوِيلِ فِي قَوْلِهِ :﴿أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ﴾ مِنْ أَنَّهَا الأَنْعَامُ وَأَجِنَّتِهَا وَسِخَالِهَا، وَعَلَى دَلاَلَةِ ظَاهِرِ التَّنْزِيلِ قَوْلُ مَنْ قَالَ : مَعْنَى ذَلِكَ : أَوْفُوا بِالْعُقُودِ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ، فَقَدْ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ فِي حَالِ إِحْرَامِكُمْ أَوْ غَيْرِهَا مِنْ أَحْوَالِكُمْ، إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ تَحْرِيمُهُ مِنَ الْمَيْتَةِ مِنْهَا وَالدَّمِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ. وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ :﴿إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ لَوْ كَانَ مَعْنَاهُ : إِلاَّ الصَّيْدَ، لَقِيلَ : إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ مِنَ الصَّيْدِ غَيْرَ مُحِلِّيهِ، وَفِي تَرْكِ اللَّهِ وَصْلَ قَوْلِهِ :﴿إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ بِمَا ذَكَرْتُ، وَإْظِهَارُ ذِكْرِ الصَّيْدِ فِي قَوْلِهِ :﴿غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ﴾ أَوْضَحُ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ قَوْلَهُ :﴿إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ﴾ خَبَرٌ مُتَنَاهِيَةٌ قِصَّتُهُ، @