١١٦٥٤- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُفَضَّلٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، قَالَ : قَالَتِ النَّصَارَى مِثْلَ مَا قَالَتِ الْيَهُودُ، وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ.
الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى :﴿فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾
يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ :﴿فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ﴾ حَرَّشْنَا بَيْنَهُمْ وَأَلْقَيْنَا، كَمَا تُغْرِي الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ. يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : لَمَّا تَرَكَ هَؤُلاَءِ النَّصَارَى الَّذِينَ أَخَذْتُ مِيثَاقَهُمْ بِالْوَفَاءِ بِعَهْدِي حَظَّهُمْ، مِمَّا عَهِدْتُ إِلَيْهِمْ مِنْ أَمْرِي وَنَهْيِي، أَغْرَيْتُ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ.
ثُمَّ اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي صِفَةِ إِغْرَاءِ اللَّهِ بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : كَانَ إِغْرَاؤُهُ بَيْنَهُمْ بِالأَهْوَاءِ الَّتِي حَدَثَتْ بَيْنَهُمْ.
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ :.
١١٦٥٥- حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ : أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ، فِي قَوْلِهِ :﴿فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ﴾ قَالَ : هَذِهِ الأَهْوَاءُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالتَّبَاغُضُ فَهُوَ الإِغْرَاءُ.