١١١٣٧- حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، قَالَ : سَمِعْنَا أَنَّ أَهْلَ الْجَاهِلِيَّةِ كَانُوا يَضْرِبُونَ بِالْقِدَاحِ فِي الظَّعْنِ وَالإِقَامَةِ أَوِ الشَّيْءِ يُرِيدُونَهُ، فَيَخْرُجُ سَهْمُ الظَّعْنِ فَيَظْعَنُونَ، وَالإِقَامَةِ فَيُقِيمُونَ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي الأَزْلاَمِ مَا :
١١١٣٨- حَدَّثَنِي بِهِ ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ : كَانَتْ هُبَلُ أَعْظَمَ أَصْنَامِ قُرَيْشٍ بِمَكَّةَ، وَكَانَتْ عَلَى بِئْرٍ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةَ، وَكَانَتْ تِلْكَ الْبِئْرُ هِيَ الَّتِي يُجْمَعُ فِيهَا مَا يُهْدَى لِلْكَعْبَةِ، وَكَانَتْ عِنْدَ هُبَلَ سَبْعَةُ أَقْدَاحٍ، كُلُّ قَدَحٍ مِنْهَا فِيهِ كِتَابٌ : قَدَحٌ فِيهِ الْعَقْلُ إِذَا اخْتَلَفُوا فِي الْعَقْلِ مَنْ يَحْمِلُهُ مِنْهُمْ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ السَّبْعَةِ فَإِنْ خَرَجَ الْعَقْلُ فَعَلَى مَنْ خَرَجَ حَمَلَهُ وَقَدَحٌ فِيهِ : نَعَمْ لِلأَمْرِ إِذَا أَرَادُوا يَضْرِبُ بِهِ، فَإِنْ خَرَجَ قَدَحُ نَعَمْ عَمِلُوا بِهِ ؛ وَقَدَحٌ فِيهِ لاَ، فَإِذَا أَرَادُوا أَمْرًا ضَرَبُوا بِهِ فِي الْقِدَاحِ، فَإِذَا خَرَجَ ذَلِكَ الْقَدَحُ لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ الأَمْرَ. وَقَدَحٌ فِيهِ : مِنْكُمْ. وَقَدَحٌ فِيهِ : مُلْصَقٌ. وَقَدَحٌ فِيهِ : مِنْ غَيْرِكُمْ. وَقَدَحٌ فِيهِ : الْمِيَاهُ، إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْفِرُوا لِلْمَاءِ ضَرَبُوا بِالْقِدَاحِ وَفِيهَا ذَلِكَ الْقَدَحُ، فَحَيْثُمَا خَرَجَ عَمِلُوا بِهِ. وَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَجْتَبُوا غُلامًا، أَوْ أَنْ يَنْكِحُوا مَنْكِحًا، أَوْ أَنْ يَدْفِنُوا مَيِّتًا، وَيَشُكُّوا فِي نَسَبِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ذَهَبُوا بِهِ إِلَى هُبَلَ، وَبِمِائَةِ دِرْهَمٍ وَبِجَزُورٍ، فَأَعْطُوهَا صَاحِبَ الْقِدَاحِ الَّذِي يَضْرِبُهَا، ثُمَّ قَرَّبُوا صَاحِبَهُمُ الَّذِي يُرِيدُونَ بِهِ مَا يُرِيدُونَ، @